المولد النبوي الشريف فى بلاد الحرمين الشرفين

 1) الإمام الحافظ أبوالفرج عبدالرحمن المعروف بـ إبن الجوزي الحنبلي 
(المتوفى : 597ھ) :

 " لا زال أهل الحرمين الشريفين والمصر واليمن والشام وسائر بلاد العرب من المشرق والمغرب يحتفلون بمجلس مولد النبي صلي الله عليه وآله وسلم ، ويفرحون بقدوم هلال شهر ربيع الأول ويهتمون إهتماما بليغا علي السماع والقراءة لمولد النبي صلي الله عليه وآله وسلم ، وينالون بذالک أجرا جزيلا وفوزا عظيما."

 ( كتاب بيان المولد النبوى للإمام إبن الجوزي ص 58 )

2) الإمام محمد بن أحمد المعروف بـ إبن جبير الأندلسي ( المتوفى : 614ھ) :

" ومن مشاهدها الكريمة أيضا مولد النبي، صلى الله عليه وسلم، والتربة الطاهرة التي هي أول تربة مست جسمه الظاهر، بني عليها مسجد لم ير أحفل بناء منه، أكثره ذهب منزل به. والموضع المقدس الذي سقط فيه، صلى الله عليه وسلم، ساعة الولادة السعيدة المباركة التي جعلها الله رحمة للأمة أجمعين محفوف بالفضة. فيا لها تربة شرفها الله بأن جعلها مسقط أطهر الأجسام ومولد خير الأنام، صلى الله عليه وعلى آله وأهله وأصحابه الكرام وسلم تسليما "

يفتح هذا الموضع المبارك أي منزل النبي صلى الله عليه وسلم فيدخله الناس كافة متبركين به في شهر ربيع الأول ويوم الاثنين منه، لأنه كان شهر مولد النبي، صلى الله عليه وسلم، وفي اليوم المذكور ولد، صلى الله عليه وسلم، وتفتح المواضع المقدسة المذكورة كلها. وهو يوم مشهود بمكة دائما.."

(كتاب رحلة ابن جبير الأندلسي ( المتوفى : 614ھ)  ص 82 , طبع دار ومكتبة الهلال، بيروت )

3) الإمام المحدث الفقيه أبو العباس العزفي (المتوفى :633 هـ ) :

 " إن يوم المولد النبوي كان يتخذ عطلة عامة بمكة المكرمة، وتفتح فيه الكعبة المشرفة ليؤمها الزوار "

 (نقلا من كتاب ورقات في حضارة المرينيين لمحمد المنوني ص 517 ـ 518 . طبع النجاح الجديدة ,الدار البيضاء بالمغرب )

4) قاضي القضاة بمكة االإمام نجم الدين محمد بن الامام العالم محيي الدين الطبري المكي ( المتوفى : 730ھ) :

"  و هو فاضل كثير الصدقات والمواساة للمجاورين حسن الأخلاق كثير الطواف والمشاهدة للكعبة الشريفة، ويطعم الطعام الكثير في المواسم المعظمة وخصوصا في مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليما فإنه يطعم فيه شرفاء مكة وكبراءها وفقراءها وخدام الحرم الشريف وجميع المجاورين، وكان سلطان مصر الملك الناصر رحمه الله يعظمه كثيرا وجميع صدقاته وصدقات أمرائه تجرى على يديه. وولده شهاب الدين فاضل وهو الآن قاضي مكة شرّفها الله " .

(رحلة ابن بطوطة المسماة تحفة النظار في غرائب الامصار وعجائب الأسفار لإبن بطوطة ج1, ص 388 , طبع أكاديمية المملكة المغربية، الرباط)

5) الإمام المؤرخ الرحالة الأمين المعروف بإبن البطوطة ( المتوفى : 779ھ) :

" وباب الكعبة المعظمة في الصفح الذي بين الحجر الأسود والركن العراقي ........ ويفتح الباب الكريم في كل يوم جمعة بعد الصلاة ويفتح في يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم "

 ( رحلة ابن بطوطة المسماة تحفة النظار في غرائب الامصار وعجائب الأسفار لإبن بطوطة ج1 ص 101 طبع دارالشرق العربي )

6) الإمام المحدث المؤرخ شمس الدين السخاوي ( المتوفى : 902ھـ) :

" وأما أهل مکة معدن الخير والبرکة فيتوجهون إلي المکان المتواتر بين الناس أنه محل مولده، وهو في ’’سوق الليل‘‘ رجاء بلوغ کل منهم بذالک المقصد، ويزيد اهتمامهم به علي يوم العيد حتي قلَّ أن يتخلف عنه أحد من صالح وطالح، ومقل وسعيد سيما ’’الشريف صاحب الحجاز‘‘ بدون توارٍ وحجاز. وجود قاضيها وعالمها البرهاني الشافعي إطعام غالب الواردين وکثير من القاطنين المشاهدين فاخر الأطعمة والحلوي، ويمد للجمهور في منزله صبيحتها سماطاً جامعاً رجاء لکشف البلوي، وتبعه ولده الجمالي في ذالک للقاطن والسالک ".

 (المورد الروي في مولد النبي ونسبه الطاهر للعلامة الفقيه الملا علي القاري (المتوفي : 1014هـ) ص 15, طبع مكتبة القرآن, عابدين, القاهرة ـ مصر )

7) شيخ الإسلام قاضي القضاة خطيب بيت الله الحرام الإمام إبراهيم بن علي المعروف بـإبن ظهيرة القريشي ( المتوفى : 910ھ) :

" جرت العادة بمكة في ليلة مولد الرسول ان يتهيأ الكبار والعلماء وأعيان البلاد بالفوانيس والشموع فيخرجون الى بيت المولد لزيارته واحياء ذكرى مولده "

( في رحاب بيت الله الحرام للإمام السيد محمد بن علوي المالكي ( المتوفى : 1426ھ) ص254, طبع من المدينة المنورة )

8) الامام الحافظ المؤرخ جمال الدين محمد جارالله القريشي المكي(المتوفى :954 ھ) :

" وجرت العادة بمكة في ليلة الاثنين عشر من ربيع الأول في كل عام أن قاضي مكة الشافعي يتهيأ لزيارة هذا المحل الشريف بعد صلاة المغرب في جمع عظيم منهم الثلاثة القضاة، وأكثر الأعيان من الفقهاء والفضلاء وذوي البيوت بفوانيس كثيرة، وشموع عظيمة، وزحام عظيم..."

 (الجامع اللطيف في فضل مكه و اهلها و بناء البيت الشريف المؤلف: جمال الدين محمد جار الله ص 201 -202 طبع دار إحياء الكتب العربية )

9) الإمام المحدث أحد المدرسين بالحرم المكي الشريف محمد بن أحمد
 المعروف بـ قطب الدين الحنفي ( المتوفى 988ھ) :

 " يزار مولد النبي صلي الله عليه وآله وسلم المکاني في الليلة الثانية عشر من شهر ربيع الأول في کل عام، فيجتمع الفقهاء والأعيان علي نظام المسجد الحرام والقضاة الأربعة بمکة المشرفة بعد صلاة المغرب بالشموع الکثيرة والمفرغات والفوانيس والمشاغل وجميع المشائخ مع طوائفهم بالأعلام الکثيرة ويخرجون من المسجد إلي سوق الليل ويمشون فيه إلي محل المولد الشريف بازدحام ويخطب فيه شخص ويدعو للسلطنة الشريفة، ثم يعودون إلي المسجد الحرام ويجلسون صفوفاً في وسط المسجد من جهة الباب الشريف خلف مقام الشافعية ويقف رئيس زمزم بين يدي ناظر الحرم الشريف والقضاة ويدعو للسلطان ويلبسه الناظر خلعة ويلبس شيخ الفراشين خلعة. ثم يؤذّن للعشاء ويصلي الناس علي عادتهم، ثم يمشي الفقهاء مع ناظر الحرم إلي الباب الذي يخرج منه من المسجد، ثم يتفرّقون. وهذه من أعظم مواکب ناظر الحرم الشريف بمکة المشرفة ويأتي الناس من البدو والحضر وأهل جدة، وسکان الأودية في تلک الليلة ويفرحون بها " . 

(كتاب : الاعلام باعلام بیت اﷲ الحرام فی تاریخ مکة المشرفة 355، 356 المكتبة العلمية ,مكة المكرمة ) 

10) الإمام  المحدث نور الدين أبي الحسن علي بن سلطان محمد، القارئ الهروي المكي المعروف بــ " الملّا علي القاري " ( المتوفى 1014ھ) : 

 ولأهل المدينة. کثرهم اﷲ تعالي. به احتفال وعلي فعله إقبال وکان للملک المظفر صاحب ’’أريک‘‘ بذالک فيها أتم العناية واهتمامًا بشأنه جاوز الغاية، فأثني عليه به العلامة أبو شامة أحد شيوخ النووي السابق في الاستقامة في کتابة الباعث علي البدع والحوادث. وقال مثل هذا الحسن : يندب اليه ويشکر فاعله ويثني عليه. زاد ابن الجزري : ولو لم يکن في ذالک إلا إرغام الشيطان وسرور أهل الإيمان. قال يعني الجزري : وإذا کان أهل الصليب اتخذوا ليلة مولد نبيهم عيداً أکبر فأهل الإسلام أولي بالتکريم وأجدر. و قال ايضا : فقد اتصل بنا أن الزاهد القدوة المعمر أبا إسحاق إبراهيم بن عبد الرحيم بن إبراهيم جماعة لما کان بالمدينة النبوية علي ساکنها أفضل الصلاة وأکمل التحية کان يعمل طعاماً في المولد النبوي، ويطعم الناس، ويقول : لو تمکنت عملت بطول الشهر کل يوم مولد

 (كتاب المورد الروي للملا علي القاري المكي ص 17 – 16)
 11) مسند الهند الإمام المحدث الشاه ولى الله الدهلوي (المتوفى : 1114هـ) : 

" وکنت قبل ذلک بمکة المعظمة في مولد النبي صلي الله عليه وآله وسلم في يوم ولادته، والناس يصلون علي النبي صلي الله عليه وآله وسلم ويذکرون إرهاصاته التي ظهرت في ولادته ومشاهدة قبل بعثته، فرأيت أنواراً سطعت دفعة وحدة لا أقول إني أدرکتها ببصر الجسد، ولا أقول أدرکتها ببصر الروح فقط، واﷲ أعلم کيف کان الأمر بين هذا وذلک، فتأملت تلک الأنوار فوجدتها من قبل الملائکة المؤکلين بأمثال هذا المشاهد وبأمثال هذه المجالس، ورأيت يخالطه أنوار الملائکة أنوار الرحمة ".

 (كتاب فيوض الحرمين للشاه ولى الله ص 80 - 81 طبع مكتبة قران محل ,كراتشي باكستان )

 12) الشيخ محمد رضا المصرى (المتوفى : 1415هـ) :

 " ولد النبي صلى الله عليه و سلم في فجر يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأول ( وأهل مكة يزورون موضع مولده في هذا الوقت "

 (كتاب محمد رسول الله للشيخ محمد رضا المصري ,ص 29, طبع المكتبة العصرية ـ بيروت ـ لبنان )